بعد الانتهاء من الاختبارات المدرسية نشاهد ظاهرة غريبة على مجتمعنا المسلم ألا وهي قذف المقررات الدراسية في حاويات النفايات والطرق العامة وأفنية المدارس منقبل معظم طلاب وطالبات المدارس ، وقد كتبنا وكتب غيرنا عن هذه الظاهرة الممقوتةالتي تتفطر لها القلوب المؤمنة لامتهان كتب العلم التي لا تخلو من الآيات القرآنيةوالأحاديث النبوية الشريفة كل ذلك على مرأى ومسمع من الآباء والأمهات بمن فيهمالمسؤولون في وزارة التربية والتعليم الذين لم يتخذوا أي قرار حازم لوضع حد لهذاالامتهان الصارخ لكتب العلم من قبل فئة ضعف عندها الوازع الديني وفقدوا الشعوربالمسؤولية تجاه قدسية هذه الكتب ناهيك عن الأموال الطائلة التي تنفقها الدولة كلعام لطباعة هذه المقررات المدرسية . وكنا ننتظر من المسؤولين في وزارة التربيةوالتعليم إصدار قرار حازم لحماية الكتب المدرسية من الامتهان ، ولكن مع الأسفالشديد أن القرار الوزاري الذي صدر بهذا الخصوص لم يكن متكافئا مع حجم المخالفةوالهدر المادي الذي يرهق ميزانية الدولة بدون وجه حق ، فقد تضمن القرار حسم ثلاثدرجات من السلوك والمواظبة ، عقوبة لكل طالب يمتهن الكتاب المدرسي ويقذفه فيالطرقات وحاويات النفايات . ونحن نقول لوزارتنا الموقرة إن هذا الحسم لم يثبت جدواهفي تأديب الطلاب المخالفين والمشاكسين لأن درجة السلوك والمواظبة لم تؤثر على نتيجةالطالب لا بالسلب ولا بالإيجاب ، وغالباً ما تعطى هذه الدرجة بالكامل للناجحينوشهادة حسن السيرة والسلوك جاهزة ( بإكليشة ) واحدة للصالح والطالح . ولا يخفى علىأحد أن رمي الكتب وامتهانها يحدث بعد انتهاء الاختبارات واستلام النتيجة فكيف يتمحسم الدرجات على المخالفين ، ومن سيقوم بمراقبة الطلاب في الطرقات والاحياء السكنية؟ وهل جندت الوزارة فرق متابعة تعمل خارج أوقات الدوام لتنفيذ هذا القرار . إننانستغرب صدور مثل هذا القرار ( المعاق ) الذي كان الإجهاض أولى في حقه قبل أن يرىالنور .
[b]إن على وزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام المختلفة معالجة هذهالقضية بعمل برامج وندوات توعوية لحث الطلاب على المحافظة على الكتاب المدرسيوتقديس ما فيه من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بما في ذلك المادة العلمية . هذا بالاضافة إلى عدم تسليم النتيجة لأي طالب ما لم يحضر كافة الكتب المدرسية معفرض غرامة مالية لكل كتاب ناقص، واشعار الطلاب وأولياء الأمور خطيا بهذا الإجراءعند تسجيل الطلاب في المدارس في بداية العام الدراسي ،كما يجب على إدارات التعليماخضاع هذه العملية للمتابعة الجادة وعدم التهاون في تنفيذها من قبل مديري المدارسوالمشرفين التربويين ، والله الهادي إلى سواء السبيل